معلومات عن قريه سميع

هي قريه من قرى محافظه السويداء وهي بوابه الجبل من الجهة الغربيه تبعد عن السويداء 18 ك م يحدها شرقاً بلدة المزرعة (السجن سابقاً) ومن الغرب قرية الدور وقرية المليحة الشرقية التابعة لمحافطة درعا ومن الشمال قريتي نجران وقراصة ومن الجنوب قرتي صما الهنيدات والطيرة . عرفت قديماً باسم (دير سميع) الذي كان مركزاً للرهبان زمن الرومان في ذلك الوقت الغابر وكانت تتبع مملكة (ألادوروا) قرية الدور حاليا . كانت المنطقة مغطاة باشجار البطوم والسنديان واللوزيات بحيت اذا سار لمرء عارياً من الثياب مسافة عشرة امتار لا يرى بالعين المجردة وبسبب القطع الجائر زمن العثمانيين لتأمين الفحم لقطار الشرق السريع كان يدفع المستعمر مجيديه للسكان المحليين ثمن حمل الحطب لتحويله الى فحم بالأضافة الى رعي الأغنام تحولت المنطقة الى صحراء جرداء بينما بدأ السكان في الوقت الحاضر بزراعة أشجار الزيتون والعنب واللوزيات والتفاحيات والحبوب (كالقمح والشعير) والبقوليات (العدس الحوراني الأحمر-والحمص-والفول-والجلبانة-والكرسنة) التي تعتمد على رحمة الطبيعة بسقوط الأمطار (زراعات بعليه) بينما بدأ بعض الفلاحين بحفر الآبار الأرتوازيه لزراعه الخضروات المرويه (كالبطيخ -والخيار-والبيذنجان-والفليفله- والبندورة) عن طريق تمديد شبكه تنقيط لريها ثم يصدر المحصول الناتج الى سوق الهال بدمشق.
وقد ترك الرومان بعض الآثار مثل معصرة لزيت البطوم ومناهل الماء(البرك) لجمع مياه الأمطار في فصل الشتاء واستخدامها لسقي الإنسان والحيوان معاً في فصل الصيف حتى قامت الدوله حديثاً بحفر بئر ارتوازي عام 1986م وتمديد شبكة مياه الى البيوت مما تحررت هذه القرية من العطش بعد مطالبة المسؤولين منذ عام 1970م
حيث قال الشاعر شاهين ظاهر نصر قصيدة مطوله منها هذين البيتين يخاطب بهما محافظ السويداء الأستاذ سالم حداد قائلاً :
شاعر طــــــرح أرزوجته بساحه أسود فات الوقت وبشاعرك شمت الحسود
الحر إن وعد مش صعب يوفي بالوعود لكن صعب كثــير يقتلنا الظـمـــــــــــأ
بفصل الشتاء ونقول غيثك ما هطل
كما قامت الدولة بحفر بئر ارتوازي كمكرمة من الرئيس بشار الأسد لري الأشجار المثمرة في اراضي قريه سميع عام 2005م وكان المستفيد الأكبر منه أهالي قريه الدور بدلاً من فلاحي هذة القرية . كما تظهر بعض النقوش والصلبان والكتابات المتناثره على الأحجار البازلتيه . يعتمد السكان في الوقت الحاضر بشكل اساسي على الهجرة الى دول الخليج العربي وأمريكا اللاتنيه وخاصه دوله فنزويلا البافاريه ذات العلاقه الجيدة مع سوريا بحيث أصبح لا يخلو بيت في القريه إلا وبه من (1-10)مغتربين مع عائلاتهم وقد أغلقت كثير من البيوت بسبب الهجرة التي انعكست بشكل سلبي على العمليه التعيلميه بعد ان كانت القريه مميزة في متابعه التحصيل العلمي وخاصه الجامعي من كافه الاختصاصات كالطب والهندسه واللغات العربية والأجنبية والتاريخ والجغرافيا والحقوق والفلسفة بالاضافه لخسارة الأدمغة العلمية الذين ذهبو للتخصص في الدول الأجنبيه كفرنسة والمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتونس وحصولهم على شهادات الدكتوراه في الحقوق والفلسفة والطب البشري والهندسة المدنية واستقرارهم في هذه الدول بقصد العمل .
يقطن هاذة القرية عشيرة (آل نصر) المعروفة بنضالها زمني الأجتلال العثماني والفرنسي البغيضين وفي حرب تشرين التحريرية من اجل القضية الفلسطينية ، يبلغ عدد سكان القرية 1000 ن ومغتربيها 3000 ن ومساحة اراضيها (52)فدان زراعي ، بها مدرسة إبتدائية وأخرى إعدادية وهي مركز البلدية لثلاث قرى (سميع-صما-الطيرة)وهي بحاجة الى مستوصف طبي او طبيب بشري لمعالجة الحالات الطارئة بدلاً من اسعافهم الى مركز المحافظة .
سميع في 25/10/2010م بقلم
اسماعيل متعب نصر